لطالما اهتمت مدينة الرياض -عاصمة المملكة العربية السعودية- بالتطور العمراني الذي يعكس التقدم في المجال الاقتصادي والاستثماري والحضاري وغيرها من المجالات، وأبرز مجال يمكننا أن نسلط الضوء عليه في هذا الشهر الفضيل هو التطور العمراني في المساجد والجوامع. فمدينة الرياض من أكثر المدن حرصاً على المحافظة على الهوية الإسلامية كما ينعكس ذلك على سكانها بالتزامهم بالتقاليد التي تحترم الدين والمجتمع في آن واحد. ولهذا تجد المساجد والجوامع منتشرةً في أرجاء المدينة كحال بقية مدن المملكة. إلا أن الرياض تبذل جهدها في الاهتمام بالجوامع لتشبع سكانها وزوارها روحياً. حيث يتميز الجامع عن المسجد بإقامة صلاة الجمعة فيه إضافةً على الصلوات المفروضة، كما يتيح الجامع الاعتكاف لزواره بالإضافة إلى العديد من المزايا والخدمات التي تختلف من جامع إلى آخر كخدمة الجنائز وحلقات تحفيظ القرآن وغيرها.
فندق شذا الرياض يأخذك بجولة لتتعرف على أحد أكبر جوامع الرياض (جامع الراجحي الكبير) حيث يحظى بقربه وجواره في حي الجزيرة بالعاصمة.
يضم جامع الراجحي الكبير مصلىً واسع يسع 18,000 مصلٍ في قسم الرجال، و2500 مصلٍ في قسم النساء. تقام فيه الصلوات الخمس المفروضة بالإضافة إلى صلاة الجمعة. ولا تقتصر الخطب الملقاة من على منبره على خطب الجمعة فقط؛ إنما تلقى فيه خطب الأعياد أيضاً وتُعقَد فيه الدروس وحلقات القرآن والندوات والمحاضرات، فالجامع يحتضن قاعة للمحاضرات تسع لـ150 شخص بالإضافة إلى مكتبةٍ عامة جُهّزت بأماكن للمطالعة والدراسة ومكاتب للبحث. يمكن لضيوف فندق شذا الرياض الوصول إلى الجامع عبر المخرج الخلفي وعبور شارع فرعي صغير على أقدامهم وسيصلون فوراً إلى الجامع للعبادة وللاستفادة من مرافق الجامع كالمكتبة الضخمة التي تضم 12,000 عنوان وأكثر من 25,000 مجلد أغلبها في العلوم الشرعية. تعد طريقة الوصول السلسة من وإلى جامع الراجحي الكبير إحدى المميزات التي يقدمها فندق شذا الرياض لزواره وللمصلين في الجامع. فمطعم مينا هو إحدى الوجهات المفضلة للمصلين لتناول الوجبات الرئيسية بعد الصلوات المفروضة لما يتيحه من مأكولات شهية. كما يشعر نزلاء فندق شذا الرياض بالاطمئنان والراحة عند تركهم صغارهم في نادي شذا للأطفال أثناء ذهابهم لأداء الصلاة في الجامع الذي كانوا يتمنون زيارته. فجامع الراجحي الكبير لا يعدّ معلماً بارزاً بالنسبة لسكان وزوار مدينة الرياض فحسب، بل أصبح اليوم أحد أبرز المعالم على مستوى العالم العربي.
