في كل سنة يقصد مئات الآلاف من الناس بيت الله الحرام ليأدوا الركن الخامس من أركان الإسلام. عام بعد عام يتضاعف عددهم حتى أصبح يتجاوز المليوني حاج وحاجة. كما تسعى حكومة المملكة العربية السعودية أن تطور من إمكانات المشاعر المقدسة حتى تتمكن من استقبال المزيد والمزيد من الحجاج بكل حفاوة وترحيب وبأفضل الخدمات وأدق الترتيبات. تعرف مع فندق شذا مكة على هذه المشاعر :
مشعر منى
تُعرف منى بأنها موضع أداء شعائر الحج، ومبيت الحجاج في يوم التروية ويوم عيد الأضحى وأيام التشريق، حيث أن فيها موقع رمي الجمرات كما يذبح فيها الهدي. ولأهمية هذا المشعر فقد اهتمت حكومة المملكة به فهذبت سفوح الجبال بهدف زيادة استيعاب المنطقة الشرعية لمنى بحيث تزداد رقعة الأرض المنبسطة لتتسع لأكبر عدد من الحجاج وتسهيلاً لحركة المرور. بالإضافة إلى تزويد أنابيب المياه ونقاط توزيع لتوفير مليوني متر مكعب من المياه بعد أن كانت منى خالية تماماً من الماء في الماضي. كما اهتمت بمنطقة الجمرات فقامت بتوسعتها وإضافة الطوابق فيها كي تستوعب الحجاج وتدفقهم بكل انسيابية.
مشعر عرفات
ارتبط اسمه باسم جبل عرفة على الرغم أن رسول الله ﷺ أكد أن وقفة يوم عرفة ليست بواجبة على قمة الجبل وارتفاعه حيث قال: “وقفت ها هنا بعرفة وعرفة كلها موقف” وبهذا فإن المشعر هو كامل الوادي الفسيح. يبعد عن مكة المكرمة بمقدار 25 كيلومتراً يجتمع فيه الحجاج في اليوم التاسع من شهر ذي الحجة. ليس بعرفة سكان أو عمران إلا أيام الحج والتي يقدم في هذه الأيام الفضيلة الكثير من الخدمات والمرافق التي يحتاجها الحاج. كما تم زراعة مايقارب 100 ألف شجرة على أرض عرفات لتلطيف الجو ولكي يستظل بها الحجاج الذين يبقون هناك إلى غروب الشمس يدعون الله وينادونه بالنداء الذي يسلب الألباب: “لبيك اللهم لبيك.. لبيك لا شريك لك لبيك.. إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك لبيك”
مشعر مزدلفة
مزدلفة هي أحد الأماكن المقدسة التي تقع بين منى وعرفات، وهي ذات أهمية كبرى حيث يجمع الحجاج الحصى من أرضها عندما يزورونها في مساء التاسع من ذي الحجة بعد أن كانوا في جبل عرفة، ويمكث بها الحجاج حتى صباح اليوم التالي (يوم عيد الأضحى). وعلى الرغم من انصراف الكثير من النساء والصبيان وكبار السن ومن كان بصحبتهم من رجال من مزدلفة بعد مضي نصف الليل إلى منى، إلا أن الحكومة السعودية اهتمت بتوسعة هذا المشعر وتهيئة ساحات المبيت فيه من أجل راحة ضيوف الرحمن وتسهيل حجهم وتم تزويدها بكل ماهو مطلوب من خدمات ويشمل ذلك المرافق الصحية والمياه النقية وتنظيم أماكن المبيت فيه لتسهيل حركة المرور.
قطار المشاعر المقدسة
تم افتتاح القطار لتسهيل تفويج الحجاج إلى المشاعر المقدسة بحيث يبلغ عدد القطارات 16 قطار تمر على 9 محطات تستقبل الركاب وكل قطار يحتوي على 12 عربة، ويسع كل واحداً من هذه القطارات 3000 حاج. بفضل هذا القطار تم الربط بين جنوب مشعر عرفة وجنوب مشعر منى في منطقة الجمرات مرورًا بمشعر مزدلفة بمسار يبلغ 20 كليومتراً، ويمكن للحجاج الوصول إلى أرصفة القطار عن طريق منحدرات ومصاعد وسلالم عادية وكهربائية، وبوابات أوتوماتيكية تفصل بين القطار ومناطق التحميل ومناطق الانتظار، وتتميز بتقنية الاستشعار عن بُعد للتعرف على حاملي التذاكر التي تباع للشركات والمؤسسات.
